كيف يتم تقوية المناعة بالأعشاب؟ وما هي الأعشاب التي يجب أن نتناولها؟ وما هو الاستخدام الصحيح لهذه الأعشاب؟ جميع الإجابات تجدونها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على طرق تقوية المناعة بالأعشاب إضافةً لمعرفة كيفية استخدام هذه الأعشاب بشكل صحيح:
تقوية المناعة بالأعشاب
يُمكن تقوية المناعة بالأعشاب الآتية:
1. النبتة القُنْفُذيَّة (Echinacea)
النبتة القُنْفُذيَّة لها أنواع كثيرة، إلا أن القنْفُذية الأرجوانية (Echinacea Purpurea) تُعدّ الأكثر نجاعة من بينها، فقد وُجد أن التدواي بهذه العشبة يُقلل نسبة المعاناة في المسالك التنفسية العُليا بنسبة 58% ويُقلل من طول فترة المرض بيوم ونصف.
هذه النبتة موجّهة لتعزيز نظام المناعة، ففي النبتة القنفذية مواد فاعلة كثيرة تؤثر على الجهاز المناعي وتنشطه، ومن بينها: مواد قد تُساهم في تعقيم وإبادة الفيروسات والجراثيم.
2. الجينسينغ السيبيري (Eleutherococcus senticosus)
إن للجينسينج السيبيري ميزات رائعة وتأثيرًا على معظم أجهزة الجسم، ولقد أجريت على هذه النبتة الكثير من الأبحاث في السابق، وقد تبيّن أنه ناجعٌ بشكل خاص في الوقاية من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والوقاية من الأنفلونزا.
يوجد تنوّعًا في جودة مُستحضرات الجينسينغ السيبيري المتوفرة في الأسواق، لذا يُفضل معرفة المصدر الرئيس والتحقق من مدى فعالية المنتج.
يتوجب الحرص على تناول المستحضر في الوقت الصحيح، حيث بعض المُستحضرات يُوصى بتناولها قريبًا من وقت الطعام، إلا أنّ تناول مُستحضر آخر في هذا التوقيت قد يَضُر في امتصاص الجسم له، لذا يجب قراءة التعليمات جيدًا المكتوبة على المنتج لمعرفة الوقت المناسب.
3. الثوم (Allium sativum)
أحد طرق تقوية المناعة بالأعشاب هو تناول الثوم، حيث عُرف استخدام الثوم منذ عهد المصريين القدامى، واستخدم في الحضارات المختلفة في أرجاء العالم للوقاية من الأنفلونزا وأمراض المسالك التنفسية العليا.
من بين جميع تأثيرات الثوم الدوائية، عُرفت أيضًا فاعليته المضادة للجراثيم، والمضادة للفيروسات، والمضادة للفطريات، والمضادة للطفيليات.
قد أثبتت العديد من التجارب بأن للثوم فعالية مضادة للجراثيم الدقيقة أكثر من أي مادة أخرى مضادة للجراثيم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثيره مُعزِّز للجهاز المناعي، ففي أحد الأبحاث التي أجريت لمعرفة صفاته العلاجية، تبين أن نسبة الاضطراب الصحي لدى الأشخاص الذين تناولوا الثوم كان أقل من غيرهم.
4. العَكْبَر (Microtus socialis)
رغم أن العَكْبَر مادة شمعية مأخوذة من قفير النحل، إلا أنه يُعدّ من الأعشاب الطبية.
في أحد الأبحاث الذي أجري على استخدام خليط من النبتة القنفذية، والعَكْبر وفيتامين ج أظهر هبوطًا كبيرًا وفق للمقاييس الإحصائية بالنسبة للإصابة بأمراض المسالك التنفسية العليا عند الأطفال.
الاستخدام الصحيح للأعشاب الطبية
عُرِف استخدام الأعشاب الطبية للوقاية ولعلاج الأنفلونزا والتهابات المسالك التنفسية في الطب الشعبي للشعوب المختلفة، وقد تم دراسة بعض هذه الأعشاب الطبية، ووُجد أنها بالفعل ناجعة في تقصير أيام المرض بالأنفلونزا أو التهابات المسالك التنفسية.
لكن يتوجب الانتباه هنا، إلى أن الأعشاب الطبية التي أجريت البحوث عليها، تم استخدامها في ظروف البحث بأساليب معينة، من حيث:
طريقة التناول.
التركيز.
مستوى رقابة الجودة.
لذلك يوجد أهمية كبيرة بكيفية اختيار النبتة الصحيحة واستخدام أقسامها بشكل صحيح، كما من المهم أيضًا اختيار المستحضر المصنوع من هذه النبتة وطريقة تناوله وفق الإرشادات المرفقة مع العشبة أو وفق خبير الأعشاب.
كثير من الأعشاب التي تمت دراستها متوفرة اليوم في الأسواق، لكن بتراكيز مختلفة وبجودة إنتاج مختلفة عن تلك التي تمت بظروف البحث، لذا من المحتمل أن تكون نتائج استخدام هذه المستحضرات المتوفرة في الأسواق مختلفة عن تلك التي أجريت البحوث عليها.
يجدر الذكر أنه في حال اتباع طرق تقوية المناعة بالأعشاب، فإنه قد يحدث للجسم بعض الآثار الجانبية، ومنها:
رد الفعل التحسسي: والذي يظهر بعدة أشكال، مثل: الحمى، والغثيان، والطفح الجلدي.
تداخلات دوائية: حيث يُمكن أن يكون تناول الأعشاب مع أحد الأدوية سبب مباشر لانتكاس الحالة الصحية، ولهذا دائمًا يُنصح باستشارة الطبيب في هذا الشأن.